ولابد من الاهتمام بالمرأة على الخصوص، حماية وتربية وإقناعًا، وتثقيفها بالثقافة الإسلامية الواعية ضمانة كبرى بإذن الله دون هجمات الأعداء، وعلى المؤسسات التربوية والإعلامية كفل كبير من هذه المسؤولية، ومن ذا الذي لا يستطيع منا أن يهتم بأسرته، أو يعني بأمه أو زوجته وبنته وأخته، إنها مسؤولية فردية يحتمها الواجب الشرعي أساسًا، وتؤكدها الظروف المحيطة بنا وسهام الأعداء المسمومة الموجهة لنا.
وعلى العلماء، والمفكرين، والجمعيات والمنظمات الإسلامية، والمنابر بشكل عام أن يسهموا في تنوير الأمة وكشف هذه الغمة، بعقد المؤتمرات والندوات، وتأليف الكتب ونشر الإحصائيات والدعوة بكل وسيلة لحماية الفضيلة، والتحذير من الرَّذيلة، وإقامة المحاورات والمناظرات الجادة التي تحق الحق، وتبطل الباطل ويستبين بها سبيل المجرمين.
وينبغي أن تُؤصِّلَ هذه المؤتمرات وتلك المؤامرات عداوتنا للكافرين، وتحدد عمق الهوة بين المسلمين والكافرين والمنافقين، وتكشف لنا عن عمق تخطيطهم واعتمادهم الدراسة والتنظيم أساسًا لطروحاتهم، ومن الحماقة والجهل أن يُتَصور أن هذا المؤتمر وليد الساعة وتتجاوز مدة تنظيمه السنة أو السنتين مثلاً وحتى أؤكد ذلك أُشِير إلى كتاب صدر لأحد مفكريهم قبل ما يقرب من ثلاثين عامًا بعنوان:(شمس الإسلام تسطع على الغرب)، وذكر فيه ثلاث مقومات للمسلمين تسهم في نصرة المسلمين وتفوقهم ويهدد بالخطر القادم على غيرهم، هذه المقومات هي: