للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصائبَها، وتُغمضُ الطَّرْفَ عن مصائبِ الآخرينَ.

ثمَّ يقولُ الكاتبُ: وكرةُ القدمِ تستحقُّ لقبَ (أفيونِ الشعوبِ) لأنَّها فترةُ خَدَرٍ لذيذةٍ طالما استغلَّها السياسيون لصالحِهم .. ثمَّ ذكرَ الكاتبُ نماذجَ عالميةً لاستغلالِ الساسةِ لمبارياتِ كرةِ القدمِ في تحقيقِ أهدافِهم ثمَّ ختمَ الكاتبُ مقالَهُ قائلًا: وشخصيًا ما زلتُ أذكرُ كيفَ استغلَّتْ إسرائيلُ انشِغالَنا ببطولةِ ١٩٨٢ م فغزتْ لبنانَ، ودمّرَتْ بيروتَ، وارتكبَتْ مجازرَ صَبرا وشاتيلَّا، وأتوقَّعُ أنَّها سُتبادرُ (خلالَ البطولةِ الحاليةِ) إلى اقتحامِ غزةَ، وتدميرِ السلطةِ في مخطَّطٍ أجّلتْه لكأسِ العالمِ، وبالطبعِ كلُّ ما تحتاجُه عمليةَ استشهادٍ صغيرةٍ أهـ. فهلْ يا تُرى يُدركُ العقلاءُ ما لهذِهِ الرياضةِ مِنْ مخاطرَ وأهدافٍ؟ ؟ (١).

أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (١١٥) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (٢).

اللهمَّ انفَعْنا بالقرآنِ.


(١) فهد عامر الأحمدي، جريدة الرياض، الخميس ١٨/ ٣/ ١٤٢٣ هـ.
(٢) سورة المؤمنون، الآيتان: ١١٥، ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>