النكدةِ! ، وحمايةُ الأمةِ من مخاطرها الآنية والمستقبلية، مع الاستفادة من الضَّالةِ المنشودة. فالحكمة مطلوبة أيًا كان موقعها، وفرق بين هذا وذاك!
٤ - كشف تحيزِ الإعلام العالمي، لقضاياه الخاصة، ووفق سياساته التسلطية المستعمرة، وتجهيل العالم بقضايا العالم الإسلامي أو رسمها بالصورة المشوهة، وقيام الإعلام الإسلامي بالدور الغائب تجاه قضايا الشعوب المظلومة والمطالبةُ بحقوقهم المستباحة.
إخوة الإيمان من المفارقات العجيبة أن تجدَ هذا الإعلام المتحيز يُعنى بأخبار القططِ والكلاب، ويعرضه صورًا للكاسيات العاريات، ويبلغ الاهتمام بخصوصيات الفرد هناك إلى درجة تقتل معه عدسات التصوير مشاهير القوم- كما زعموا- وإنما قتلهم زيادة نسبة الكحول عقول المخمورين وقادة السيارات!
والحقُّ أنهم في عدادِ الموتى قبل أن يقتلوا، يوم أن وأدوا الفضيلة والحياء، وليسوا بمشاهير- في نظر الإسلام- والقضية باختصار: كفرٌ وعهر وخلاعة ومجون، عقول مخمورة، وقلوب خربة واهتمامات ساقطة، ونهايةٌ مؤلمة!
عباد الله! ليس غريبًا أن يحدث هذا في مثل هذه البيئات الموبوءة، التي تنكرت لشرائع السماء، وأفاء الله عليها من النعم ما شاء، فكفرت بأنعم الله .. ليس بعد الكفر ذنب .. وليس مع العلمنة وتقديس المادة ما يؤسف عليه بالبقاء .. إنها لوحة معبرة عن حضارة الرجل الأبيض - شاء المنهزمون والمعجبون بهم أم أبوا- وهي مؤشر للصيرورة إلى الزوال- طالت المدة أم قصر الزمان- فتلك سنةٌ إلهيةٌ، جاء بيانها في القرآن {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (١٦) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن