نكد العيش وقسوة الحياة يكون في شرب كأسة خمرٍ، أو جرعةِ مخدر، أو استنشاق مسكر أو شرب مفتر .. فإذا السراب يزول، وإذا الهم يتجدد ويزداد، بل ويبدأ مسلسل القلق والضياع، ويبدأ المرء حينها طريق الانحراف. وظن آخرون أن في الكأس متعةً .. وفي المخدر راحةً وهدوء بال، وتجديدًا للحيوية والنشاط، وإذا بالإحصاءات تكشف وتفضح عن تزايد أعداد المجرمين، وكثرة المرضى والمصابين بالأزمات النفسية فضلًا عن الأمراض العضوية. وتردي الأوضاع الاقتصادية، والتشرذم وتفكك الأسرة .. وعاد العقلاء يدركون عظمة الإسلام فيما حرم، ويقفون متأملين في النص القرآني المحكم:{يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون}(١).