وتبقى بعد ذلك وسائل أخرى للعلاج لا تخص هذه الظاهرة الخلقية فحسب، بل هي أساس لعلاج أي ظاهرة شاذة توجد عند الشباب أتعرض لها في الخطبة القادمة بإذن الله.
وأختتم الحديث بتنبيه مهم وهو أن حديثي في هذه الخطبة عن البيت أو المدرسة أو أمثالها لا يعفي التقييم لها، وليس حديثًا عن رسالتها التربوية وإلا لقلت غير هذا من الآثار الإيجابية لهذه المحاضن من محاضن التربية، لكنه حديث عن نقاط ضعف قليلة في بحر حسنات كثيرة أردت بها أن تكتمل جوانب التربية وأن تسد الثغرات المهمة حتى تكتمل لهذه المحاض أداتها في التربية ولئلا تؤتي الأبناء من ثغراتها السلبية ولست بمبالغ إذا قلت إن بعض البيوت قلعة من قلاع العلم والتربية والأدب، وعددًا من المدارس قمة شامخة في التربية والمتابعة والمتابعة والتعليم والتوجيه. ذلك من التحدث بنعمة الله {وأما بنعمة ربك فحدث} لكن الملاحظة الناصحة، والاستمرار في المتابعة لا تزيد البنيان إلا شموخًا .. وعساها أن تكون موقظة لمواقع يكاد السوس أن ينخر فيها .. ولبنيان يكاد أن تتصدع جدرانه .. والله الهادي والموفق.