للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا المرض- ولسان حال الأطباء العاجزين عن الوقاية أو العلاج يقول: إن نتيجة الإصابة بهذا المرض هي: الوفاة وحتى إشعار آخر (١).

عباد الله وتُشير الإحصاءات -من بلاد هذا الداء- أن نسبة ٧٣% (ثلاث وسبعين بالمائة) من جميع حالات الإيدز المعروفة هي للمخنثين أي الشاذين جنسيًّا، وأن خمسة عشر إلى سبعة عشر بالمائة من الحالات هي لمدمني المخدرات، وعشرة بالمائة ناتجة عن عمليات نقل الدم الملوث، وأسباب أخرى لا زالت مجهولة.

وخلاصة القول .. والمرعب في هذا المرض أنه مهلك لمن هم في زهرة الشباب واكتمال القوة، إذ إن خمسة وتسعين بالمائة من جميع حالات الإيدز هي إصابات في الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمس وعشرين، وخمس وأربعين سنة، وهؤلاء هم النشطون جنسيًّا، أو مدمنو المخدرات.

وتشير الإحصاءات والتقارير أن النساء لم تسلم من هذا المرض الخبيث، وأن ثمانين بالمائة من المصابات هنَّ في سنِّ الإنجاب، ما بين الثالثة عشر، والتاسعة والثلاثين عامًا -في الولايات المتحدة- ولقد أصبح الإيدز في تلك البلاد السبب التاسع المؤدي للموت عند الأطفال، وإذا سلم طفل المصابة بالإيدز أصبح البعض منهم حاملا للمرض إلى غيره.

وحول انتشار هذا المرض قيل: إن هذا الفيروس المتناهي في الصغر قد أصاب أكثر من ربع مليون شخص فيما يقرب من اثنتين وخمسين ومائة دولة، في حين أن ما يقرب من عشرة ملايين شخص حاملون لهذا الفيروس ولا يظهر عليهم، وهم


(١) مجلة المجتمع الكويتية العدد ١٢٢٤، ٢٤/ ٦/ ١٤١٧ ص ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>