قرينًا سيئًا .. وخِلًا فاسدًا، إن هممت بأمر خير ثبطك .. وإن تباطأت عن أمر سوء، أو استحييت من عمل منكر .. سارع بك وشجعك وسوّل لك ومناك، يُبعدك عن مجتمع الأخيار .. يُحسن لك الجلوس على موائد الشرِّ والانضمام لقافلة الأشرار، لا تأمن غدرهم، ولا تسرُّ إذا رُؤيت معهم، وإنها لنعمة ومنة أن يهديك الله لرفقة صالحة، إن وجدوا فيك خيرًا شجعوه، وإن وجدوا عليك عيبًا نصحوك وستروك، تأمن سريرتهم، وتُعجبك علانيتُهم، وتستلذ بحلو منطقهم، وتستفيد من أطايب كلامهم .. وتفخر إذا رأيت نفسك أو رآك غيرُك معهم. وأختر لنفسك ما تشاء واعلم أن اختيارك لقرين السوء دليل بعدك على ذكر الله وطاعته. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون * حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}(١).