(برلين)، وكان يُفترض فيه تقديمُ قروض لروسيا! ولا تدري ممَّ العجب؛ أمن تقديم القروض، أم من الاستنكار؟ ! ولا ندري ما النتائج أتكون إيجابية .. أم هي لذرِّ الرماد في العيون؟ وبكل حال فالأخبارُ المأسوية هناك بوضع اللاجئين والمشردين تحكي شناعة وإجرام الروس ومن وراءهم، وتشي بضعف الصلة والانتصار للمظلومين من قبل المسلمين لإخوانهم .. وأين الاجتماعات والقراراتُ الحازمةُ لإيقاف صلف الروس من قبل الدول الإسلامية؟ ولكَ أن تتصور (أُمًّا) تسافر هائمة على وجهها بين قمم الثلوج وقلة الطعام، وأزيز الطائرات، ثم هي بعد ذلك تحمل معها ستة أطفال! وأبشع من ذلك أن تتصور فتاة عذراء مسلمة يهتك الروس عرضها، ثم إذا انتهوا منها أنهوا حياتها. ولك أن تتصور أطفالًا يهجرون ويطعمون النصرانية أو اليهودية أو غيرها من المعتقدات الفاسدة، مع رضعات اللبن أو كسرة الخبز.
«وا إسلاماه» لم تلامس نخوة المسلمين كما ينبغي، وعسى الله أن يجعل لهؤلاء المسلمين فرجًا من عنده، وأن يكون في شدة هذه الضربات ما يوقظ هِمَمَ المسلمين، فيهبُّوا لنصرة إخوانهم، والقوات الروسية تقول إنها سوف تنتهي من قصة الشيشان قبل نهاية ديسمبر الحالي، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ}(١).