للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء من شرائع الإسلام، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بيِّنةٍ ويحيا من حيَّ عن بينة، قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (١). أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ونقض عُرى الإسلام ومعاقد الإيمان، فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون، والله المستعان على ما يصفون. قال تعالى: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (٢).

* وإن اللجنة إذ تُقرر ذلك وتبيِّنه للناس، فإنها توصي المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته، وحماية الإسلام، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاتِه، والكفر وأهلِه، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة: «وحدة الأديان». ومن الوقوع في حبائلها، ونعيذ بالله كلَّ مسلم أن يكون سببًا في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين وترويجها بينهم: نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يُعيذَنا جميعًا من مُضِّلات الفتن، وأن يجعلنا هُداة مهتدين، حماة للإسلام على هدىً ونورٍ من ربنا حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا.

وبالله التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...


(١) سورة آل عمران، الآية: ٦٤.
(٢) سورة المائدة، الآية: ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>