حق، وليكن سبيلك سبيل من قال:«رحم اللهُ من أهدى إليَّ عيوبي»(١).
يا أخا الإسلام: إياك والأذى لعباد الله بأي نوع من الأذى، فأعراضُ المسلمين كالميتة، ولحوم العلماء مسمومة، وليس يخفاك أن الله يعفو ويصلح ويغفر، أما الخلق فستطلب حقها منك في يوم لا تملك فيه إرضاءهم بالدرهم والدينار فيؤخذ لهم من حسناتك، فإن فنيت قبل قضاء حقوقهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليك ثم طرحتَ في النار، وذلك منتهى الخزي والخسران، كن عنصرًا نافعًا في المجتمع تجمع وتؤلف وتصلح، ولا تفرقْ وتفسد، وما بالأمة المسلمة حاجةٌ لمزيد الفرقة، وحاجتُها إلى الألفة والوحدة والتعاون على الخير ودفع الشرور لا تقلُّ عن حاجتها إلى الطعام والشراب، اللهم اجمع شمل المسلمين، ووحِّد كلمتهم على الهدى والدين، اللهم اقطع دابر المفسدين، اللهم لا تشمت بنا عدوًا ولا حاسدًا ...