وكان كتابُ شيخ الإسلامِ ابنِ تيمية رحمَه اللهُ «الجوابُ الصحيح لمن بدّل دينَ المسيح» حجةً على القوم .. وردًا على المبطلين .. وكشفًا للحقيقة أمام المصنفين.
واليوم ظهرت دراساتٌ تكشفُ عن هذه النبوءات في التوراة، وتشير - فيما تشير إليه - إلى قربِ نهايةِ دولةِ إسرائيل - والعلمُ عند اللهِ - ولعلّ من أواخر هذه الدراساتِ وأحدثِها كتابٌ بعنوان «يومُ الغضب هل بدأ بانتفاضة رجبِ؟ »(١). وهو: قراءةٌ تفسيريةٌ لنبوءات التوراةِ عن نهاية دولةِ إسرائيلَ، وهي مأخوذةٌ من كتب القومِ وأسفارِهم، وفي مقدمة الكتابِ قال المؤلفُ: إن التوراةَ لا تدلُّ فحسب على أن قضيةَ الجنديِّ الصهيونيِّ غيرُ عادلةٍ، بل تدلّ على أنّ من الواجب عليه أن يُقاتل في الصف المقابلِ، كما تفرضُ على المستوطِن أن يعلمَ أن قدومَه إلى هذه الأرضِ، إنما هو لاستنزالِ عقوبةِ اللهِ وإحلالِ غضبهِ عليه، فلا أقَلّ من أن يرحلَ.
ثم يقول المؤلفُ:«إنني أنصحُ كلَّ يهوديٍّ في أرضنا المحتلةِ ألّا يدَعَ التوراةَ حِكْرًا على محترفي الكِهانة الذين يَحصلون على إعفاءٍ مجّاني من الخدمةِ العسكرية، بينما هو يُقدِّم نفسَه من أجلها وأجلِهم، إنني أنصحه أن يقرأها ولكن بعقلهِ ووعيهِ لا بشروحاتهم وتأويلاتهم، وسيرى الحقيقةَ التي لا بد للعالم كلِّه أن يراها عمّا قريب».
وفي الكتاب الأنف نصوصٌ وشواهدُ من كُتب القوم تشهدُ على كذبِ اليهودِ والنصارى في دعواهم الحقَّ في قضيتهم، وتكشفُ عن الزيف في النبوءات التي يُروّجها كهنةُ الأصوليين من اليهود والنصارى .. بل وفيه كذلك ما يشهد لنبوءات