للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أخوةَ الإسلام في أرضِ الأفغان: ونحن نُشهِدُ اللهَ ونُشهِدكم أننا نَبرأُ إلى الله مما يصنعُه بكم الأعداءُ، ونعتذرُ مما يصنعُه المسلمون؛ ونسألُ اللهَ أن يردَّهم إلى الحقِّ عاجلًا غيرَ آجِلٍ، ونقول لكم ناصحين: حين تُغلَق عنكم منافذُ الأرض فثِقُوا أن أبوابَ السماءِ مفتوحةٌ، وحين يتخلَّى عن نُصرتِكم البعيدُ والقريبُ، والعدوُّ والصديق فارتبِطوا بالله وحدَه يُجِرْكُم ويدافعْ عنكم، وتوكلوا على الله حقَّ توكُّلِه، ومَن يتوكَّلْ على الله فهو حَسْبُه، وحين تحققون أسبابَ النصر الواردةَ في آياتِ سورة الأنفال، فثِقُوا بنصر الله لكم، فالله يقول: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (١) ويقول: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٢).


(١) سورة الصافات، الآية: ١٧٣.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>