بلْ يؤمِنُ الغربُ- وفي مقدّمتهِ أمريكا- أنه الوصيُّ في تحقيقِ الشروطِ اللَّاهوتيَّةِ لنزولِ المخلِّص- في نَظَرِهمْ-، وهذهِ النظرةُ تبدأُ بحمايةِ أمنِ إسرائيلَ ومعاقبةِ مَنْ يُهدِّدُها .. وتنتهي هذهِ النظرةُ الدينيةُ المتطرِّفةُ- في نظرِ القومِ- بمعركةِ (هرمجدونَ) التي تضمنُ نهايةَ العالمِ بانتصارِ المؤمنينَ وإبادةِ الكافرينَ، ويمثِّلُ احتلالُ العراقِ- حسبَ نبوءاتِهمْ- أولَ مبشِّراتِ هذهِ المعركةِ الإنجلويهودية.
فهلْ يا ترى يتعاملُ المسلمونَ مَعَ خصمِهمْ بناءً على نظرتهمْ وعقيدتِهمْ. أمْ ترى العدوُّ ينجحُ في التضليلِ والخداعِ سائرًا في مخطَّطِهِ مُستهترًا بمَنْ حولَه؟