للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وساء فعله وقيله، فما شاء الله كان، وما يرجو صلاح أهل الزمان، لكن لا ندع الدعاء، لعل الله أن يلطف وأن يصلحنا، آمين (١).

أيها المسلمون وثمة حديث آخر رواه تميم الداري فيه بشرى لعز الإسلام وانتشاره، وسعادة المسلمين وعزهم وذل الكفر وأهله، روى الإمام أحمد وغيره قال تميم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الكفر» وكان تميم الداري يقول: «وقد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذل والصغار والجزية» (٢).


(١) (سير أعلام النبلاء ١١/ ٥٠٠).
(٢) رواه أحمد في مسنده ٤/ ١٠٣ بسند صحيح والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٣٠، وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم ووافقه الذهبي وصححه الألباني في الصحيحة (٣). انظر: رياض الدعاة والمصلحين؟ ؟ عقيل وزملاه صـ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>