إن جنوح الطفل - لا قدر الله - لا تعود آثاره السيئة على أسرته فحسب، بل ويعم المجتمع شره وبلواه، ولذا ينبغي أن نلتفت لهذه النوعية من الأطفال .. وعلى إدارات السجون وإدارات التعليم أن تعنى بأطفال المساجين أكثر من غيرهم .. فهؤلاء لا ذنب لهم، وقدرهم أن سجن آباؤهم .. فلنكن معهم ولنساهم من اللجنة وإدارة السجون في الاهتمام بهم.
عباد الله على أن المسجونين - بشكل عام - لهم حق علينا في متابعة أمورهم، وتحسس احتياجاتهم واحتياج أسرهم، وقد يكونون محتاجين إلى شفاعة حسنة تنقلهم من وضع إلى وضع آخر، وقد يكونون محتاجين إلى زيارة تسري عنهم وتنفس شيئًا من كربهم، وربما كانت هذه الزيارة سببًا في الخير والعلاج لهم ..
إن ظروف الحياة قد تشغلنا عنهم .. وقد يمر الوقت بنا سريعًا دون أن نحس بطول الوقت عندهم، فمن هو داخل أسوار السجن يحس بطول الوقت إلا من وفقه الله فاستثمر وقته في القراءة النافعة وأنواع العبادة وأقل واجب للمساجين علينا أن ندعو لهم بالفرج العاجل وصلاح الحال، والثبات على الحق عجل الله فرج كل مهموم من المسلمين، وجعل ما أصابهم رفعة وتكفيرًا لذنوبهم، وردهم إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين وحفظهم في أنفسهم وأهليهم وذراريهم ..