والدفاع عنهم رسم معالمها القرآن الكريم، وأعظم شاهد عليها محمد عليه الصلاة والسلام، ومن حاد عن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فسحقًا له وتبًا، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.
كما أن عدالة الصحابة رضوان الله عليهم -عند أهل السنة والجماعة- من مسائل العقيدة، القطعية ومما هو معلوم من الدين بالضرورة، وليس يطعن فيهم إلا من في قلبه غل، أو في معتقده خلل.
وأمهات المؤمنين هنَّ الطاهرات المطهرات، اختارهن الله ليكن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وحكم وهو أصدق الحاكمين {الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم}[النور: ٢٦]. وبنص القرآن واذهب الله عن أهل البيت الرجز وطهرهم تطهيرًا، وتليت في بيوت نساء النبي آيات الله والحكمة .. فهل بعد هذا الثناء والتزكية مدخل أو طريق للفتنة؟
وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في طليعة النساء وأفضل وأحب نسائه إليه عليه الصلاة والسلام.
ففي صحيح البخاري وغيره قال صلى الله عليه وسلم:«فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»(١).
الصديقة بنت الصديق بعث لها السلام من السماء، وبلغها رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام شديد القوى (جبريل عليه السلام) ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يومًا: يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم» [ح ٣٧٦٩].