إن من المخاطر الجديدة والأساليب الماكرة أن الغرب وفي مقدمته أمريكا بات يتخذ أسلوبًا جديدًا في إدارة الصراع في العالم الإسلامي، وذلك من خلال القيام باستنزاف التيارات المختلفة في المنطقة، سنة وشيعة، متحاويون وحماسيون، صوماليون محاكم وصوماليون أصحاب مصالح نفعية .. وهذا ليبقى الغرب مديرًا للصراع ومتفرجًا على المعركة، ومتفرغًا لشئونه الأخرى.
إن على عقلاء الأمة أن يدركوا الخطر، ويحيطوا مخططات الأعداء وإلا تستنزف الأمة في حروب ترتد شهادتها على أبنائها.
والمخطط فيما يظهر أكبر مما يجري الآن، وما لم يوقف عند حد فسيرى سيران النار في الهشيم.
لا بد من تقوى الله أولًا، ولا بد من الوعي بمخططات الأعداء ثانيًا. ولا بد من معرفة العدو من الصديق، والصادق من المنافق، لا بد من اجتماع الكلمة على الحق، ولا بد من النصرة للمظلومين، ولا بد من وضع حد للظالمين ..
إنها مخاطر محدقة، وحمم حارق .. وانتقام وتشفي، وقتل على الهوية لا مخرج منها إلا بالهدى والتقى والتخطيط والوعي {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا} اللهم سلمنا من الفتن ما ظهر منها، وما بطن، اللهم نفس كرب المكروبين من المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.