أيها المسلمون وظاهرة التصوير عمت وطمت، ولم يقتصر الأمر على أجهزة التصوير المعروفة، بل عادت كمرات الجوال تمثل خطرًا داهمًا لاسيما في فضح النساء وإخراج صورهن لإحراجهن أو إحراج أهلهن ومحارمهن وقد تلتقط الصورة للمرأة دون علمها، ويضاف إلى هذا البلاء بلاءً آخر عبر أجهزة (البلوتوث) حيث تسمح شرائحه بنقل الصور من جهاز لآخر بطريقة تلقائية فتعم الفتنة بنقل الصور، وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا فاحفظوا أنفسكم وعوائلكم من هذا الداء الخطير، ألا وإنا غزينا بأجهزة الباندا .. ودمر شبابنا وفتياتنا بجهاز (المدمر) وأمثاله وإن كان قليلًا ..
وثمة داء بيينا نسمع به في الرحلات، وذلك حين تخرج النساء بصحبة سائق ويستأجرن مكانًا يجتمعن فيه، ويتصلن بأحد المطاعم لتأمين الغذاء أو العشاء .. وكل ذلك بعيدًا عن أوليائهن فأين الغيرة على المحارم؟ وهل استنوقت الجمال، وترجلت النساء .. ألا وإن النار من مستصغر الشرر؟ ! والثقة المفرطة لها مخاطرها .. بل هناك فرق بين الثقة والإهمال وينبغي أن تسمى الأمور بمسمياتها ومن حق النساء أن نخدمهن وأن نحفظ عليهن كرامتهن، وألا ندعهن تحت رحمة الأجانب عنهن من خدم وسائقين وطاهين ومسوقين فالخطر كبير، والفتنة عظيمة، ورحم الله امرئ كف الغيبة عن نفسه وحفظ أهله عن مواقع الريب، ومصائد البطالين ..