وشكرًا لك أيها المسلم وأنت مثاب حين تغضب لله وتدافع عن القرآن ولكن قل لي بصراحة ما وردك اليومي من القرآن حين تغضب للقرآن؟ كيف تعظيمك لأحكام القرآن حين تدافع عن القرآن؟ وما مدى عنايتك بتعليم وتحفيظ أبنائك للقرآن؟ «وخيركم من تعلم القرآن وعلمه».
يا أيها الموسرون والمقتدرون وهل يدعوكم هجوم الأعداء على القرآن على البذل من أجل القرآن شجيعًا للحفظة، ودعمًا لحلق القرآن وجمعيات تحفيظه وتوزيعًا للمصحف لمن به حاجة إليه، وحين تشكر وزارة الشئون الإسلامية ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ورابطة العالم الإسلامي ممثلة بلجنة الإعجاز للقرآن، وسواهما من الهيئات والمنظمات الإسلامية العالمية المعنية فهل يزاد من طباعة المصحف وتوزيعه إذ لا تزال الحاجة قائمة بالقرآن ولا يزال في المسلمين من يتعاقبون على المصحف الواحد؟
وهل يا ترى تزداد العناية بترجمة معاني القرآن بعدد من اللغات ليصل القرآن لكل راغب في البحث عن الحقيقة والوقوف على الجوهرة الثمينة؟ وهل من مشاريع أخرى لخدمة كتاب الله؟
وإذ نسمع بين الفتنة والأخرى عن مسابقات محلية أو عالمية في القرآن، وتحيي هذه البوادر الطيبة، فكم نتمنى أن ترحل هذه المسابقات للمسلمين في بلادهم ليتيسر لأكبر عدد من أبناء المسلمين الاستفادة من هذه المسابقات وكم هو طموح لو زيد في مدارس ومعاهد وكليات القرآن في مشرق العالم ومغربه، ليبلغ القرآن ما بلغ الليل والنهار.
أيها المسلمون مشاريع كثيرة يمكن أن يفكر بها المسلمون ويدعموها في سبيل تعليم القرآن، وحينها ينتشر الهدى، ويكون الشفاء بالقرآن، ويعم النور وتنور البصائر، وتعم البشائر، وتعلو الفضيلة، وتنساح الحكمة، ويرتبط الناس