للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحذيرهم من الشرور والفتن، وهو بهذا الاعتبار هم محمود، ولا شك أن عددًا من الخطباء يحل بساحتهم نوع من القلق في نهاية الأسبوع بواعثه:

أ- الرغبة في اختيار الموضوع للخطبة من جانب.

ب- تحديد وانتقاء عناصر الموضوع المختار من جانب آخر.

ت- واستكمال ذلك بالرجوع لعدد من المصادر المهمة، أو المراجع ذات العلاقة بالموضوع.

ث- ثم هم الصياغة واختيار العبارات المناسبة.

ج- وأخيرًا هم الإلقاء بطريقة تؤثر في جمهور المستمعين للخطبة.

فتلك هموم خمسة يعيشها كثير من الخطباء، ولكن ثمة أمورًا خمسة تخفف منها، وتحيلها راحة وطمأنينة ومثوبة للخطيب وهي:

أ- الإخلاص في قصد الخطيب، والرغبة في الإفادة دون طلب الثناء أو التطلع للشهرة.

ب- المثوبة العاجلة التي يراها الخطيب في استجابة الناس للخير الذي دعاهم له، والبعد أو الإقلاع عن الشر الذي حذرهم منه: «ولئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم».

ت- وما ينتظر المثوبة الآجلة أعظم وأكبر حين تتطاير الصحف، وكل نفس بما كسبت رهينة، ويجازى معلمو الناس الخير على القطمير والنقير، وخير الناس أنفعهم للناس.

ث- والتفكير المسبق بالخطبة يريح الخطيب، ويعين على إخراج الخطبة إخراجًا جيدًا، وتأخير ذلك إلى نهاية الأسبوع، فوق ما فيه من هدم وقلق، فهو

<<  <  ج: ص:  >  >>