ولقد حرصت -قدر المستطاع- تأصيل وتوثيق المعلومات الواردة بإثبات مصادرها، والتأكد من صحة النص الشرعي، وأرى ذلك مهمًا في خطب الجمع أو غيرها لأنه يبصر المطلع بمصدر المعلومة من جهة، ويمكنه من الرجوع إليها لمزيد الفهم أو استكمال ما اختصر -عند الحاجة- من جهة أخرى، وأنصح للخطباء وغيرها أن يعتنوا بمصدر العلامة تدوينًا وتحريًا، إذ قد يحتاج الخطيب نفسه يومًا الرجوع إلى معلومة نقلها وربما أخذت نصيبًا من وقته في سبيل البحث عنها.
ولا يفوتني في نهاية هذه المقدمة أن أسأل الله أن يجزل مثوبة من أعان على نشر الخير بماله أو جاهه، أو مجهوده ونصحه.
كما لا يفوتني أن أذكر المطلع على هذا الكتاب باغتفار الزلة، وتقديم النصيحة والمشورة، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، وثبتنا عليه إلى أن نلقاك.