بسلوكه الشخصي يُساهِمُ في إصلاح المجتمع وإفساده، ويتحمّل كفلاً من تبعةِ هذا الفساد إذا كان من المفسدين، وله نصيبه من الأجر إن كان من المصطلحين.
نعم أيها المسلمون، ليس لنا أن نحمل مسؤوليتنا غيرنا، أو أن نقذف دائمًا بأخطائنا على غيرنا .. صحيح أن المسؤولية تتفاوت .. ولكن لكلٍ نصيبه، وعلى كلٍ مسؤوليته.
فلنتق الله جميعًا، ولنعلم أننا في مركبٍ واحد، على كلِّ منا حفظ هذا المركب من الغرق، فإلقاء اللائمة على الآخرين دائمًا لا يكفي وتحميل المسؤولية كلها جهة بعينها غير صحيح.
فدعوا الأنانية والاتكالية، وليأخذ كلٌ منّا نصيبه، وليبدأ إصلاح نفسه، ومن تحت يده على هدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. وثقوا أن التعاون على البر والتقوى طريق للفلاح والنجاح، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا}(١).