الكرماء، ولا من شيم الأباة العظماء، وكن دائمًا وأبدأ على حذر، وبئس الرجل أنت إن لم تفق من غفلتك إلا عند سكرات الموت، وعند معاينتك لملك الموت يقبض روحك؟
أخا الإسلام، ليس هناك من البشر من هو معصوم من الخطأ إلا من عصم الله، ولكن هل علمت أن هذه الصلاة شبهت بالنهر الجاري عند بابك فإذا كنت تغتسل منه في اليوم خمس مرات فهل تراه يبقى على جسدك درن؟ ومهما كانت أخطاؤك، فإياك أن تتهاون في الصلاة فتهلك، فهي آخر ما تفقد من الدين، والذي فقد الصلاة فقط قبلها أمور الدين الأخرى، وليس له، إن لم يتب، عند الله من خلاق.
أيها المسلم- وقد تكون من المتصدقين المحسنين، وقد تكون من ذوي الأخلاق الفاضلة والطباع الكريمة، وقد تكون بارًا بوالديك أو محسنًا لأقاربك وجيرانك، إلى غير ذلك من أعمال البر التي ترجو أجرها عند الله، لكن هل علمت أن قبول ذلك كله مرهون بالقيام بركن الصلاة- يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله»(١).
فهل تنبهت إلى هذا الأمر ووضعته نصب عينيك، وهل يقودك هذا الشعور إلى أن يتحسر فؤادك، وينقطع قلبك، حينما تسمع عن أخ لك مقصر في هذه الصلاة، فيقودك ذلك إلى تقديم النصح له بأسلوب طيب وعبارة ناصحة جميلة؟ .
أيها المسلمون ... هناك داء قد استفحل، وظاهرة تحتاج إلى المساعدة في