للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الخطوة الأولى- لنا معاشر الرجال، ولكن معاشر النساء- نحو استثمار الوقت هي الشعور بأهميته، يتبع ذلك خطوة أخرى بالهمة والعزيمة الصادقة، ثم تكون الخطوة الثالثة بالعمل والتنفيذ، مع مراعاة القصد حتى تبلغوا، وطاقة النفس حتى لا تملوا «عليكم من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا».

أيها الرجال- هذه كلمات وتوجيهات، وإن كانت في أصلها موجهة للنساء، فنحن شركاء في المسؤولية، والمرأة ليست جسمًا غريبًا عنا، فهي (أمٌّ) أو «زوجة» أو «أخت» أو «بنتٌ» أو «قريبة» لنا، والله أمرنا بالتعاودن على البر والتقوى، ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان. وعليكم كفلٌ من مسؤولية البلاغ والنصح والمتابعة، فكلكم راعٍ ومسؤولًا عن رعيته.

هذا فضلًا عن كون بعض ما جاء فيها يصلح أن يكون خطابًا يوجه للرجل والمرأة على حدٍّ سواء.

اللهم وفقنا لاستثمار أعمارنا بعمل الصالحات، اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة واتباع الهوى والشهوات ..

<<  <  ج: ص:  >  >>