للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمالي وإلى التركستان.

الثاني: الكلام عن إفسادهم في الأرض، ويسرد مجموعة من الفظائع التي ارتكبها هؤلاء.

الثالث: في معنى فتحت يأجوج ومأجوج (الواردة في الأنبياء)، وذكر خروجهم وتعيين زمنه وما يشهد له، ويذكر في ذلك أحاديث منها ما رواه البخاري عن زينب (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، دخل عليها يومًا فزعًا يقول -لا إله إلا الله، ويلٌ للعربِ من شرٍ قد اقترب، فُتِحَ اليومَ من ردمِ يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذا وحلَّق باصبعه الإبهام والتي تليها). ولقد اتسع ذلك الفتح من ذلك التاريخ إلى القرن السابع من الهجرة، حتى فتح عن آخره وخرج هؤلاء القوم.

الرابع: في ذكر معنى (الحدب) لغة ومقارنته بكلام المؤرخين، والحدب ما ارتفع من الأرض، (وينسلون) أي يسرعون في النزول من الآكام والتلال، وهذه الحال منطبقة تمامًا على قوم جنكيز خان المتقدمين، فإنهم بإجماع المؤرخين كان خروجهم من هضبات آسيا الوسطى.

الخامس: اقتراب الوعد الحق، والمقصود اقتراب يوم القيامة، كما قال في الكهف، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} [الكهف: ٩٩]، ولكن هذا لا يدلنا على أنه لا فاصل بينه وبين الساعة، ألا ترى إلى قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: ١]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بعثتُ أنا والساعة كهاتينِ، وأشار بالسبابة والوسطى).

فالشيخ لا يقطع بشيء، لكنه لا يقف مكتوف اليدين ليردد العبارة المعهودة -الله أعلم بمراده- فهو يعمل فكره ويجتهد رأيه ويناقش ويستنتج.

و- قصة ذي القرنين:

لا يخرج الشيخ في تفسيره لهذه القصة، عما قاله بعض المفسرين، فهو يرى

<<  <  ج: ص:  >  >>