وإلى جانب بحوثه المكثفة في علوم الدين قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة، ويأتي في مقدمتها كتاب (صفوة صحيح البخاري) في أربعة أجزاء، وكتابه تيسير التفسير، وقد صدر عام ١٣٧٧ هـ، ومن كتبه كذلك المصحف الميسر، طبع دار القلم - القاهرة سنة ١٣٨٥ هـ. وكتاب اجتهاد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، طبع دار البيان في الكويت (١).
[طريقة الأستاذ التي اتبعها في تفسيره]
تقوم طريقته التي اتبعها في تفسيره على:
١ - ذكر المفردات.
٢ - ذكر المعنى.
يبين لنا الشيخ أن التفاسير السابقة، لا تفي بالغرض لأسباب ذكرها، لذا عهد إليه أن يضع تفسيرًا، يقول (بعد ذلك استقر الرأي على أن يعهد إلينا، بوضع تفسير مختصر، يوضح معنى اللفظ الغريب، وما لا بد منه في فهم التركيب، على أن تبعد عنه ما استطعنا العبارات الاصطلاحية والخلافات المذهبية وإذا اضطررنا لذكر بعض الاصطلاحات، فإننا لا نذكرها إلا في مقدمة الصفحة بين تفسير المفردات، ولكن عند تفسير (المعنى) فإننا حرمنا على أنفسنا ذكر شيء من ذلك مطلقًا، وقد تجنبنا أيضًا زخرفة العبارة، محافظة على محاكاة المعنى الأصلي بارزًا ليس له حجاب، فإذا رأيتنا نفسر قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} بقولنا (لا نعبد غيرك) نعلم أننا فهمنا هذا الحصر، من تقديم المفعول (إياك) وإذا فسرنا قوله تعالى: {ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ}[غافر: ٧٢] بقولنا (ثم يدخلون في النار ليحرق باطنهم وظاهرهم) تعلم أننا أخذنا إدخالهم النار من الحرف (في)، وإحراق باطنهم من قوله (يسجرون)، وإذا قلنا في تفسير قوله تعالى {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}[البلد: ٢] (والحال