تحدثنا عن تفسير الأستاذ الأكبر الشيخ مصطفى المراغي، وتتحدث الآن إن شاء الله عن تفسير أخيه الشيخ أحمد مصطفى المراغي.
ترجمته (١):
هو الشيخ أحمد بن مصطفى بن محمد بن عبد المنعم القاضي، ولد ببلدة المراغة، من جرجا في الصعيد، سنة (١٣٠٠ هـ - ١٨٨٣ م) من أسرة عريقة في خدمة العلم والقضاء، توارث القضاء فيها خلف عن سلف، ومن قِبل هذا تلقب بأسرة القاضي.
والشيخ حنفي المذهب، ولكنه لم يكن متعصبًا لمذهبه، ولا من خصوم التقليد المذهبي.
ولم يُعرف عن الشيخ انخراط في عمل سياسي أو تنظيمي، ولكنه -رحمه الله- لم ينفصل عن هموم قومه وبلده، فقد بث في تفسيره كثيرًا من التحذيرات من خطر الاستعمار في المجتمع سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا.
تولى الشيخ أحمد التدريس بالمدارس الأميرية، ثم عين ناظرًا لمدرسة المعلمين بالفيوم، ثم سافر إلى السودان، وتولى التدريس بكلية عزدون، أستاذًا للشريعة الإسلامية واللغة العربية لمدة أربع سنوات (١٩١٧ م - ١٩٢١ م) ثم رجع إلى مصر أستاذًا للغة العربية والشريعة الإسلامية بمدارس دار العلوم، وقد نُدب لإقراء علوم البلاغة في كلية اللغة العربية شعبة البلاغة، والأدب بالأزهر الشريف، وتخرج على يديه من تفخر به المعاهد الدينية من علماء التخصص.