وُلد الشيخ في حماة عام ١٩٣٥ م، وتتضافر الروايات التي يرويها كبار الأسرة على أنهم من آل بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
عاش في صغره ظروفًا معيشية صعبة، حتى إنه اضطر للخروج من المدرسة، والعمل مع والده، ثم عاد ليتابع دراسته في مدرسة ليلية بعد ثلاث سنين، وكان مولعًا بالمطالعة بشكل كبير، ومن أهم القراءات التي أثرت في حياة الشيخ قراءته كتاب "إحياء علوم الدين"، وكانت قراءته فيه تدعوه إلى نوع من التقشف الشديد، لكن كان أهم المؤثرات في تدينه أن الشيخ محمد الحامد - أحد مشايخ الطريقة النقشبندية - كان مدرِّسًا في المدرسة الثانوية التي درس فيها سعيد حوى، وهذا ما أوصله إلى حلقته العلمية في جامع السلطان، وكانت ابتداءً حلقة صغيرة يحضرها كبار السن وبعض الشباب، وكان واحدًا منهم، وكان لهذه التلمذة أكبر الأثر في حياته.
كما كان انضمامه إلى جماعة "الإخوان المسلمين" وهو في المرحلة الثانوية أضخم مَعْلَم في حياته، حيث كان انقلابًا هائلًا في بناء شخصيته، فهو - كما وصفه - نوع من العثور على "الأنا الجماعي" لنفسه.
(١) هذه الترجمة من كتاب الشيخ: "هذه تجربتي وهذه شهادتي"، وهو مذكرات كتبها عن حياته، وذكر أهم الأحداث التي مرّ بها.