للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]

وعلى ذلك فنحن نفسر القرآن الكريم في قضية الرعد والبرق والصواعق بما تقرر في العلم، ولا نحسب أن حديثًا ثابت السند، ولو حديث آحاد خالف ذلك" (١).

والشيخ أبو زهرة في هذا الموقف موافق تمام الموافقة لما جاء عند صاحب المنار (٢).

ونقول: لسنا مع الشيخ أبي زهرة - رحمه الله - في ردّه للأحاديث الصحيحة إذا تعارضت مع ما يقرره علماء الكون والطبيعة، فإن فتح هذا الباب سيؤدي إلى هدم شيء من السنّة الصحيحة وهذا ما لا نقبله.

وأما موقفنا من حديث الرعد، فهو حديث ضعيف، لذا فنحن معه في التفسير الذي ذهب إليه.

٢ - تفسيره لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ}:

قال أبو زهرة - رحمه الله -: "والمراد من السموات السبع التي سَواهن الله تعالى، أي: خلقهن ... مجموعات النجوم المتطابقة طبقة بعد طبقة الواحدة أعلى من الدنيا وهكذا ...

وكان الشائع بين علماء الفلك خمسًا، لا سبعًا، ولكن بعد عصر القرآن بنحو أربعة عشر قرنًا إلا قليلًا كشفوا بآلات الكشف الحديثة نجمين كوكبين دَلّا على أنَّها سبع، وهي عطارد، والزهرة، والمريخ، والمشتري، وزحل، وكشف أورانوس، ثم نبتون، وكل كوكب في طبقة من السماء، والشمس والقمر ليسا من السبع، وهذا قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (١٥) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (١٦)} [نوح: ١٥، ١٦].


(١) أبو زهرة، ١/ ١٤٨.
(٢) انظر: المنار، ١/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>