للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الرسول) مصدر، والتثنية في (طه) باعتبار الوصفية العارضة ... ويستدل على ذلك بالشعر (١).

ومع هذا المنهج إلا أنه أشار إلى بعض القضايا البيانية في مواضع متفرقة، فعند قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا} [طه: ٥٣]، يقول: "وهذا الالتفات من الغيبة إلى التكلم بصيغة التعظيم في هذه الآيات كلها في إنبات النبات يدل على تعظيم شأن إنبات النبات؛ لأنه لو لم ينزل الماء ولم ينبت شيئًا لهلك الناس جوعًا وعطشًا" (٢).

وعند قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: ١] يتحدث عن الأغراض البيانية لتنكير (ليلًا) ويذكر آراء العلماء في ذلك (٣).

ويتحدث عن الإظهار في موضع الإضمار عند قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (٥١)} [الكهف: ٥١] (٤).

[ثامنا: موقفه من المخالفين]

يلاحظ عليه أنه يرد على أصحاب الآراء والمذاهب والمعتقدات التي يخالفها ويستدل لذلك ويتوسع في الرد:

فمثلًا: يرد على المعتزلة بتسمية اللاشيء شيء عند قوله: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (٩)} [مريم: ٩] (٥).


(١) المصدر السابق، ٤/ ١٧.
(٢) المصدر السابق، ٤/ ٢٢.
(٣) المصدر السابق، ٣/ ٨.
(٤) المصدر السابق، ٣/ ٢٩٤ - ٢٩٥.
(٥) المصدر السابق، ٣/ ٣٧٠ - ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>