للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]

فبمقتضى هذا النص تكون الشمس والقمر ليسا من السموات السبع اللائي عدّهن القرآن الكريم، وإن كانتا في السماء، وتسمَّى السبع المجموعة الشمسية، والشمس في طبقة أعلى منهن" (١).

هذا ما ذكره الشيخ - رحمه الله - ولا نوافقه عليه، فكما كان معروفًا عند علماء الفلك أن الكواكب خمسة ثم اكتشف العلم أنَّها سبعة فإن العلم أيضًا بعد الشيخ أبي زهرة اكتشف أنَّها عشرة.

فعلى هذا فتفسيره لها بالكواكب السبعة لا يصح، وكان ممن أخذ بهذا التفسير أيضًا الشيخ عبد القادر المغربي - رحمه الله - في تفسيره لجزء تبارك.

[ملاحظات حول التفسير]

وأكتفي بما ذكرته عن تفسير الأستاذ الكبير الشيخ محمد أبي زهرة، وقبل أن أترك الكتابة عنه لا بد لي من إبداء بعض الملاحظات، وأول هذه الملاحظات، ذكر الأستاذ - وهو من هو - أحاديث غير مخرجة، وقد تكون مما أجمع على ضعفه كحديث "إياكم وخضراءَ الدّمِن" (٢) وثانيهما، حديث الأستاذ عمّن خالف رأيه بعبارات، كالتي مرت معنا، لا نرضاها منه.

أما الملاحظة الثالثة، فهي أن هذا التفسير القيم، حري به أن يكون لأصحاب الثقافة التخصصية؛ لأنه والحق يقال يجمع بين الطريقتين التحليلة والموضوعية، فهو لهؤلاء أكثر مناسبة. أما القراء المختلفو الثقافة، فينبغي أن يكون لهم نمط آخر، كما رأينا في تفسير أستاذنا الجليل الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله.


(١) أبو زهرة، ١/ ١٨٩.
(٢) انظر: كشف الخفا ومزيل الإلباس، ج ١، ص ٢٧٢. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعية للألباني، ج ١، ص ٢٤ - ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>