للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]

الصحاح، وهي الكتب التي اتفقت الأمة على تلقي أحاديثها ومروياتها بالقبول كالبخاري ومسلم.

يرى الخطيب أن دعوة ترتيب القرآن حسب النزول هي دعوة خطيرة كان القصد من ورائها إخراج القرآن الكريم عن الهدف الذي أنزل القرآن الكريم من أجل تحقيقه، ولأن نزول القرآن آية آية أو مجموعة من الآيات كان مما يناسب الدعوة وسيرتها من بدئها إلى ختامها، أما بعد أن تم نزول القرآن فقد رتب القرآن هذا الترتيب الذي نراه عليه الآن حتى يعيش في ظله المجتمع المسلم الذي آمن بالله ربًا وبالإسلام دينًا (١).

[موقفه من الإسرائيليات]

لقد كان الخطيب في تفسيره شديد الهجمة على الإسرائيليات ومن نقلها، ويتحين الفرصة المواتية للنيل من كل من ينقلها، ويرد تلك الروايات بأسلوب ساخر مرير، ولكنه إذ نفى الإسرائيليات من تفسيره وقع بما هو أفحش من هذا، وهو أنه بث في تفسيره نقولًا كثيرة من كتب أهل الكتاب كالتوراة والإنجيل، وهذا تناقض واضح (٢).

[١١ - دفاعه عن الإسلام والقرآن]

لقد كانت للخطيب مواقفه في الدفاع عن كثير من قضايا الإسلام، ومن تلك القضايا:

[تعدد الزوجات]

يدافع عن هذه القضية ويدرسها من جانب المرأة ومن جانب الرجل ومن جانبهما معًا، ويخلص إلى نتيجة وهي أن التعدد كالدواء يستعمل لأدواء مختلفة


(١) منهج التفسير القرآني للقرآن، ص ٧٢.
(٢) منهج التفسير القرآني للقرآن، ص ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>