[٧ - (تيسير التفسير) لفضيلة الشيخ عبد الجليل عيسى]
هناك تفاسير موجزة طبعت مع القرآن الكريم، كي يمكن القارئ لكتاب الله أن يدرك معنى كلمة، إن استعصت عليه، ويعرف معنى آية خفيت عليه، وقد كثرت في أيامنا هذه منها تفسير محمد فريد وجدي، وصفوة البيان للشيخ حسنين محمد مخلوف رحمهما الله تعالى وغيرهما كثير. ومن هذه التفاسير تفسير الأستاذ الشيخ عبد الجليل عيسى عميد كلية اللغة العربية سابقًا. وقد آثرت أن أعده في رجال مدرسة الإمام لما سنراه فيما بعد.
[ترجمته]
الشيخ عبد الجليل عيسى حرب ولد عام (١٣٠٦ هـ-١٨٨٨ م) الشيخ الأزهري الجليل، العالم المفسر ولد في محافظة كفر الشيخ، حيث تلقى علومه الأولى بالجامع الأحمدي في طنطا، ثم حصل على عالمية الأزهر عام ١٩١٤ م، وعين مدرسًا بمعهد طنطا، وبعدها عاش أيام ثورة ١٩١٩ م، ضد الوجود الإنجليزي في مصر، وشارك فيها مع علماء الأزهر الأجلاء، وفي منتصف الثلاثينيات تم تعيينه شيخًا لمعهد دسوق الديني، ثم شيخًا لمعهد شبين الكوم عام ١٩٣٧ م. وإلى جانب تلك المهام الرسمية حصل على عضوية كل من مجمع البحوث الإسلامية في كل من مجمع البحوث الإسلامية في مطلع السبعينات، ومن قبلها عضوية لجنة الفتوى بالأزهر، وكان أيضًا عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة.
وعين عميدًا لكلية أصول الدين في منتصف الأربعينات الميلادية، كما عيّن عميدًا لكلية اللغة العربية في نهايتها مدة خمس سنوات، قبل تقاعده من الجامعة الأزهرية في منتصف الخمسينات. وكان في مقدمة تلك القائمة الشهيرة من الأزهريين الأحرار الذين فصلهم الملك فؤاد مطلع الثلاثينيات في أعقاب احتجاجهم على الممارسات الوحشية للاستعمار الإيطالي في ليبيا على أثر إعدام المجاهد عمر المختار.