للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]

ألا تتبعني، ويكون المعنى العام للنص: ما النصير لك جعلك منيعًا على ألا تتبعني، كأنه يقول له: إنك معاوني وناصري فلماذا لا تتبعني؟ أصرت ذا قوة تحميك وتمنعك وتجعلك منفصلًا عني وأنت لي ردء ومعاون غير ممانع" (١).

[القول بتناوب الحروف]

يرى الشيخ أن الحروف تتناوب في كتاب الله فهو تفسير (في) في قوله: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: ٧١] يفسرهاب (على) وعبر بـ (في) لبيان تمكن الصلب واستقرارهم على جذوع النخل (٢).

ويرى أن (على) بمعنى (عند) في قوله تعالى: {أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (١٠)} [طه: ١٠]. وأذكر فيما يلي بعض الأمور التي وردت في تفسير الشيخ:

[معنى الباء في بسم الله]

يرى الشيخ أبو زهرة - رحمه الله - أن معنى الباء في (بسم الله) هو السببية فيقول: "الباء هنا حرف جرٍ يدل على السببية، وهي مبنية على الكسر كـ (الام) الأمر، والمعنى: بسبب اسم الله الذي لا يعبد سواه وأنه الرحمن الرحيم ابتدئ" (٣).

وذهب جلُّ المفسرين إلى أن الباء هنا لها معنيان: الاستعانة والتلبُّس كما نص على ذلك إمام المفسرين الزمخشري رحمه الله في كشافه (٤).

كما أن معنى السببية للباء هنا لا يستقيم، لأن اسم الله ليس هو السبب الدافع إلى الفعل والقيام به، فالدافع شيء آخر، وما دام الدافع شيئًا آخر فالأنسب أن أقول مستعينًا أو متلبسًا باسم الله أقدم على هذا الفعل أو ابتدئه.


(١) ٩/ ٤٧٧٥.
(٢) ٩/ ٤٧٥٣.
(٣) أبو زهرة، ١/ ٤٩.
(٤) ١/ ١٣ - ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>