للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أب واحد يسمى (ترك) وكانوا يسكنون الجزء الشمالي من آسيا، وتمتد بلادهم من التبت والصين إلى المحيط المتجمد الشمالي، وتنتهي غربًا بما يلي بلاد التركستان).

٣ - ولوعه بالحديث عن الأرواح وخطؤه فيها منهجًا وموضوعًا:

يكتب الأستاذ المراغي في ثنايا تفسيره عن مسألة الأرواح متأثرًا بالجواهر مع أنها من أكبر المآخذ على الشيخ طنطاوي كما سنرى، فعند تفسيره لسورة النجم يقول (١):

(وإن علماء الأرواح في أوروبا الآن، أصبحوا يؤمنون بقوى عالم الروح، وبما لها من خوارق العادات بالنظر إلى عالمنا، قال أوليفر لودج (- أني أصبحت مؤمنًا موقنًا، بأننا محوطون بعالم نحن بالنسبة إليه كالنمل بالنسبة لنا، وهم يساعدوننا ويحافظون علينا)، ثم قال: (وقفت على هذا بطريق علمي (يريد تحضير الأرواح (ثم قال: (فإذا ما قال القديسون إنهم رأوا الملائكة، أو إنهم رأوا الله فكل ذلك حق لا مرية فيه).

هذا ولا شك من عجائب القرآن، فإن ما جاء فيه مما يتعلق بعالم الأرواح أصبح علومًا تدرس وتذاع بين الناس، باعتبارها علومًا روحية وكشفًا حديثًا ... ولا غرو فإن ظهور الأرواح في صورة مرئية أصبح الآن معروفًا، وقد قص علماء الروح عجائب وغرائب، وأصبح في طوقهم أن يظهروا الروح في صورة بشرية وصورة نورية، تخاطبهم حين التنويم المغناطيسي ... ولا تتجلى الأرواح إلا بالمناسبة بين المتجلي والمتجلى عليه، وظهوره في صورة مرئية يرجع إلى قوته وشدته، وقوله: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠)} يرجع إلى قوته العلمية).

ويقول في ثنايا تفسيره لسورة الجن (٢) (وهنا سمى هذه السورة، بعالم لا نراه،


(١) تفسير المراغي جـ ٢٧ ص ٤٦ - ٤٧.
(٢) تفسير المراغي جـ ٢٩ ص ٩٣ - ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>