[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]
انتفعت بكلام بعد كلام محمد -صلى الله عليه وسلم- كما انتفعت بكلام علي كرم الله وجهه. فقد كان عليٌّ أستاذه بعد المرشد الأكبر محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ثالثًا: ما ورد عن التابعين فإن الصحابة قد علَّموا التابعين، ولذا فهو يأخذ ما صح عن التابعين الذين لازموا الصحابة -رضي الله عنهم-، ويبتعد عن الأقوال المنسوبة إليهم. ويذكر أنه قد حدث في عهد التابعين أمران كانا السبب في دخول كلام في تفسير القرآن الكريم وهو ليس منه:
الأول: دخول الإسرائيليات إلى علم التفسير، هذه الإسرائيليات التي لا زال العلماء يعانون الكثير منها.
الثاني: في عهد الأمويين وهو عهد التابعين، حاول النصارى بَثَّ الروايات الكاذبة حول القرآن الكريم ونسبوها للتابعين، ويمثل لذلك بقصة زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة زينب بنت جحش، حيث ادَّعوا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى زينب في حال أثارت عشقه، فأمر زيدًا أن يطلقها، ويرد الشيخ هذه الرواية، ويقول: إن بعض المفسرين تلقوا هذه الرواية وتكلف وخَرَّجَ عليها تفسير الآيات، وتلقاها الذين لا يوقرون محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، ولا دينه، فكتب أحدهم كتابًا سماه (محمد العاشق).
[التفسير بالرواية (المأثور)]
يقول إن التفسير بالرواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر مقرر ثابت، ولكن يجب تحري السنّة الصحيحة، ويذكر أن هناك روايات عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تخالف ما نحسُّه ونعانيه، مثال ذلك ما رُوِي من أن بعض الأنهار تنبع من الجنة وأنها تفيض منها، مع أنه ثبت بالمعاينة أنها تفيض من سيول في جبال، أو تنبع من بحيرات، ويذكر أن المقرر أن حديث الآحاد إذا جاء مناقضًا لما أثبته العلم ثبوتًا قطعيًا نرده.
[هل النبي -صلى الله عليه وسلم- فسر القرآن الكريم كله؟]
يذكر رأي ابن تيمية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن القرآن الكريم كله، ولم يترك فيه جزءًا يحتاج إلى بيان ولم يبينه ولا جزءًا يحتاج إلى تفصيل ولم يفصله، ولا مطلقًا يحتاج إلى