وفي الجزء الثالث يتحدث الكاتب عن المنهج البياني، ومنهج التذوق الأدبي، والتفسيرات المنحرفة.
[المنهج البياني في التفسير]
ويتحدث عن البلاغة والفصاحة، بلاغة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، ويعرض للكتب البلاغية وإعجاز القرآن منذ عصر التدوين، ثم لتطور التفسير البياني في العصر الحديث على يد الشيخ محمد عبده ويضرب الأمثلة لذلك، ويرى أن المنهج البياني في المفسير خاص بالقرن الرابع عشر وهو لا يعني أبدًا نفي الدراسات البيانية في القرون الماضية، وإنما يعني أن الدراسات السابقة لم تصل في مقصدها إلى ما
وصلت إليه في القرن الرابع عشر الهجري، ثم إن الدراسات السابقة كانت وسيلة وليست غاية، أما الدراسات في هذه الفترة فهي غاية تدرس النص القرآني، فالدراسات الحديثة إذن أصلت الدراسة البيانية للقرآن.
ويتحدث عن المراحل التي يمر بها المفسر الواحد في العصر الحديث لتطبيق المنهج البياني في التفسير وهي:
١ - التفسير الموضوعي.
٢ - الترتيب الزمني للآيات ذات الموضوع الواحد.
٣ - الدراسة وهي تضم دراسة حول القرآن، ودراسة في القرآن حيث تتناول المفردات والمركبات والكاتب في كلّ هذا يأخذ عن الأستاذ أحمد أمين.
ويأتي بالدراسة التطبيقية عند أحمد آمين مما سماه التفسير الأدبي للقرآن وجعل موضوعه في أموالهم)، والأستاذ قدم لموضوعه بآيات لتحدث عن المال لكنه لم يرتبها حسب النزول، وهذه مخالفة للمنهج الذي يدعو إليه، وخالف منهجه ثانيًا بأن نظر في هذه الآيات نظرة شاملة وقل نظره في مفرداتها.