الإنسان، وستبقى كذلك ما دامت بعيدة عن هدى السماء ومدنية القرآن. ورحمه الله شوقي:
كانوا ذئابًا وكان الجهل داءهم ... واليوم علمهم الراقي هو الداء
٥ - ومما يؤخذ على التفسير أيضًا، كثرة الاستطرادات والتفريعات التي من الممكن أن تحذف أو تختصر.
ولعل من المفيد أن نذكر بعض ملاحظات على التفسير سجلها الشيخ الحمامي في مجلة (الفتح).
١ - التسابيح والتحميد في القرآن لغز الوجود (١):
مما يقوله الشيخ طنطاوي تحت هذا العنوان - (فإذا قيل لهم -أي المجوس- من صنع العقارب والحيات، ومن الذي يأتي بالأمراض والموت؟ فلا جواب لهم إلا أن يقولوا، إله الشر، وقد فروا بذلك من إله رحيم، يصبح فاعلًا للشر، وانتهى الأمر عندهم على ذلك، إن الناس قديمًا وحديثًا لا يعقلون إلهًا رحيمًا، ثم هو يخلق الشر، فهذه العقدة حلها دين المجرس بهذا الحل (فيعلق عليه بقوله) فهل ترضى أنت أن يقول هذا الكلام أحد إخوانك المسلمين، دون أن تتعقبه بكلمة واحدة تستهجنه، وتظهر بطلانه؟ ألست ترى أن هذه اللهجة لهجة الاستحسان، لما عليه المجوس والاعتراض على من يقول بالتوحيد، ويصف ربنا بالرحمة ثم يصفه بخلق الشر).
[٢ - تفصيل الكلام على الارتداد وعبادة الأصنام]
يقول الشيخ طنطاوي بعد أن ذكر قدم عبادة الأصنام، وعدد أمما تعبدها (هل يعقل أن أمرًا تأباه العقول، وينقضه العقل، وهو بديهي البطلان، يبقى مع طول الزمان وفناء الأجيال، ويعمر في الأرض، ويبقى هكذا إلى يوم العرض؟ هل يعقل