٤ - أجزاء في تفسير القرآن الكريم الذي سماه التفسير الوسيط، والذي كتبه مع الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، ثم خرج التفسير بعد ذلك، ليس فيه ذكر للشيخ الكوفي، حتى في مقدمة التفسير، وهذا مما يؤسف له.
توفي الشيخ -رحمه الله- سنة ١٩٩١ عن ثمانين سنة، رحم الله الشيخ الكومي رحمة واسعة وجزاه عما قدم للعلم وللقرآن الكريم خير الجزاء، وأسكنه فسيح جنانه، ومنَّ الله على الأمة بأمثال الشيخ أو بما هو قريب منه، وما ذلك على الله بعزيز.
[منهج هذا التفسير]
إن أي منهج لكي يكون ناجحًا، مؤديًا النتيجة التي أنيطت به، موصلًا للغاية التي وضع من أجلها، لا بد من أن يستجمع نواحي ثلاثًا:
١ - حسن العرض مع يسر العبارة وسهولة الأسلوب.
٢ - كون المادة التي عرضت صحيحة وافية منسجمة مع المستوى الذي وضعت به.
٣ - أن تكون خالية من الاستطرادات التي يكون من نتائجها التشويش على القارئ، فتضطرب نفسه وتتشعب أفكاره.
وسنتعرف إلى هذه الجوانب الثلاثة في هذا التفسير، كي نستطيع أن نحكم عليه.
[١ - حسن العرض ويسر العبارة]
أما حسن العرض فيبدو واضحًا في هذا التفسير إذا استعرضنا فواتح السور التي جاءت فيه.
فعند سورة الفاتحة، يذكر أمورًا خاصة في السورة قبل تفسيرها، كوقت نزولها وأسمائها وفضلها، ثم يبدأ في تفسيرها آية آية.
وعند تفسير سورة البقرة، يذكر خلاصة للسورة، فيها إلمامه مفيدة عن