[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]
وقد اشترك في إنشاء وتولي التدريس ورئيسًا لقسمِ الشريعة الإسلامية بمعهد الدراسات الإسلامية ومعهد الدراسات العربية العالي التابع لجامعة الدول العربية. واشترك في إنشاء جميعة الدراسات الإسلامية.
اختير عضوًا لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في سنة ١٩٦١ ومقررًا للجنة بحوث القرآن ولجنة المتابعة ولجنة السنّة المطهرة وشيخًا في لجان التقنين للمذهبين الحنفي والشافعي.
كان أيضًا عضوًا بمجلس جامعة الأزهر، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومعهد البحوث الجنائية والاجتماعية، والمجلس الأعلى للفنون والآداب، ومجلس محافظة القاهرة.
[صفاته- سعة علمه ومبدؤه]
كان رحمه الله، أبيض اللون، جهير الصوت، شديد الذكاء، سريع البديهة، منظمًا وحر الفكر، راجح العقل، شديد الإيمان بما يقول، مستقل الرأي لا يخشى في قول الحق لومة لائم، ويمزج في محاضراته العلم الجاد الوقور بالدعابة الحلوة الخفيفة.
كان رحمه الله عالِمًا متبحرًا في الفقه وأصوله وفي علوم القرآن وتفسيره، وخطيبًا مفوهًا، وأصوليًا متعمقًا، ومجتهدًا يقرع الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق لا يشق له غبار، يسعى دائمًا لتقديم الجديد والفريد للمكتبة العربية والإسلامية رافضًا أن تكون كتاباته تردادًا لأقوال الآخرين، لما عرف عنه من اعتزازه بنفسه وبغضه لسيطرة الآخرين بغير حق.
كان رحمه الله يعيش للمبادئ ويكافح من أجلها، يناضل لعقيدة يحيا فيها ويعيش لها، يعلن رأيه ويجمع الناس عليه، فقد كان فقيهًا في مقدمة الفقهاء، ورائدًا تقدم القافلة، وقد تشابهت أمامها السبل المتباينة. وقد عرض عليه البقاء والعمل بالخارج فقال: "إن وجودي في مصر هنا يؤدي واجبًا أرى أنه أصبح بالنسبة لي أشبه