للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف خلق حواء، ولِمَ سميت كذلك، وعن قصة إغواء آدم، وكيف أن إبليس أتى صديقته الحية، لمساعدته في ذلك، ثم يستمر هكذا في تفسيره، الذي قال إن أهل هذا العصر بأمس الحاجة إليه.

[٨ - قصة بلقيس]

وفي تفسيره لسورة النمل، عقد مطلبًا بعنوان: "مطلب ملك بلقيس وسلاطين آل عثمان" يذكر فيها أن أبا بلقيس كان لا يرى أحدًا كفؤًا له، وأنه رأى حيتين تقتتلان، فقتل السوداء ورش الماء على البيضاء، فانقلبت هذه شابًا وكان ملك الجن، فكافأ أبا بلقيس بتزويجه ابنته ريحانه بنت السكن، فولدت له بلقيس. ويذكر أن هناك روايات أخرى لم يعتمد صحتها، وأنه شاك في هذه أيضًا، ولكنه أوردها لورود أخبار عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بأن أحد أبوي بلقيس جني (١). وبعد أن ينتهي من قصة بلقيس وكيف وصلت إلى الملك، يذكر لنا عن مناسبة قول الهدهد لسليمان، إن السلطان عبد الحميد رحمه الله، كان إذا خرج إلى المسجد، يوقف ثلة على طريقه، وعند وصوله إليهم يقولون له بصوت عال بلغتهم التركية، يسمعه من معه من الملأ "بادشاهم مغرور له سندن بيوك الله وار" يعني "يا سلطاننا لا تغتر الله أكبر منك" ... إلخ! وهكذا لا نكاد نجد قصة من قصص القرآن إلا ويبتدع الشيخ فيها.

[٩ - غرائبه في الإسراء والمعراج]

وإذا تركنا القصص جانبًا لنأتي إلى غيره -لعل الشيخ يتجنب إغرابه واستطراده، فربما يكون له في القصص عذره -من مسائل العقيدة ولنبدأ بسورة الإسراء نجده عند تفسيره للآية الأولى منها، يعقد فصلًا للمعجزات التي وقعت في حادثة الإسراء والمعراج، يذكر فيه سبعين معجزة ويقول إنه بالإمكان أن تصل إلى تسعين. ونحن سوف لا نذكرها جميعها، بل نكتفي بذكر بعضها مكرهين مرغمين،


(١) لا أدري لم اختار الشيخ أن تكون أمها جنية، وأنا عَجِب والله كيف يقول عاقل مثل هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>