للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجعل هذا التفسير مطولًا مستوفى، ولهذا زدنا في تفسير الفاتحة هنا زيادات كثيرة كما نبهنا على ذلك في المقدمة (١).

ثم يقول (إن ما أوردناه أولًا في تفسير الفاتحة من تلخيص لما فهمناه من دروس شيخنا ومما قرأناه في الكتب، ثم ما زدناه عليه في أصله ... ) (٢).

ويقول بعد تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٦٨)} [آل عمران: ١٦٨]: (وأقول: إنه ذكر في المسألة كلامًا - أي الشيخ محمد عبده - آخر لم أكتبه في وقته ولم أفرغ له بعد حتى نسيته) (٣).

ويقول عند قوله تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا (٥٦)} [النساء: ٥٦]، (ثم تكلم الأستاذ عن استشكال بعض المتكلمين لتعذيب الجلود مع أن العصيان لم يكن بها ولم أكتب ما قاله ولا أتذكره) (٤).

[تقويمه لكتب التفسير]

يقول الشيخ رشيد رضا: (كان من سوء حظ المسلمين، أن أكثر ما كتب في التفسير، يشغل قارئه عن هذه المقاصد العالية، والهداية السامية، فمنها ما يشغله عن القرآن بمباحث الإعراب وقواعد النحو، ونكت المعاني ومصطلحات البيان. ومنها ما يصرفه عنه بجدل المتكلمين وتخريجات الأصوليين، واستنباطات الفقهاء المقلدين، وتأويلات المتصوفين، وتعصب الفرق والمذاهب بعضها على بعض، وبعضها يلفته عنه بكثرة الروايات، وما مزجت به خرافات الإسرائيليات، وقد زاد


(١) (١/ ٧٢).
(٢) (١/ ١٠١).
(٣) (٤/ ٢٣١).
(٤) (٥/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>