للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]

وعن سفيان أنها تسمى المدمدمة، بصيغة اسم الفاعل من دمدم، إذا أهلك؛ لأنها كانت سبب هلاك المشركين (١)، فهذه أربعة عشر اسمًا (٢).

فأنت تراه وقد ذكر هذه الأسماء معتمدًا على ما ذكر في المرويات والآثار، وعما عند أساطين المفسرين وأهل القرآن.

[رأي الشيخ في ترتيب سور القرآن الكريم]

يقول: وأما ترتيب السور بعضها إثر بعض، فقال أبو بكر الباقلاني: يحتمل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي أمر بترتيبها كذلك، ويحتمل أن يكون ذلك من اجتهاد الصحابة ... ونقل ابن عطية عن الباقلاني الجزم بأن ترتيب السور بعضها إثر بعض هو من وضع زيد بن ثابت بمشاركة عثمان، قال ابن عطية: وظاهر الأثر أن السبع الطوال، والحواميم، والمفصل، كانت مرتبة في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان من السور ما لم يرتب، فذلك هو الذي رتب وقت كتابة المصحف. أقول (٣): لا شك أن طوائف من سور القرآن (٤) كانت مرتبة في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - على ترتيبها في المصحف الذي بأيدينا اليوم ... وأن طائفة السور الطولى الأوأئل في المصحف كانت مرتبة في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - أول القرآن، والاحتمال فيما عدا ذلك (٥).

قلت: ومما يؤيد هذا الاحتمال عند ابن عاشور أنه لا يرى أن البحث عن المناسبة بين السور القرآنية، هو من غرض المفسر، وليس هو حقًّا عليه (٦)، ومما يؤيد


(١) انظر: جمال القراء، ١/ ٣٦. والآلوسي، ١٠/ ٤٠.
(٢) ابن عاشور، ١٠/ ٩٥ - ٩٧.
(٣) القائل هو: ابن عاشور.
(٤) في الأصل: "من سور القرآن"، والصواب ما أثبته.
(٥) ١/ ٨٦ - ٨٧.
(٦) ١/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>