للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال مُعِدُّه للشاملة: لم يكتب المؤلف (د فضل عباس) رحمه الله، هذا الفصل، ولم يقرأه، كما هو مبين في المقدمة جـ٣/ ٥]

(بكسر القاف مشددة) لأنها نقرت عما في قلوب المشركين (١)، وعن المقداد بن الأسود وأبي أيوب الأنصاري تسميتها البحوث بباء موحدة مفتوحة في أوله، وبمثلثة في آخره بوزن فعول، بمعنى الباحثة (٢).

وعن الحسن البصري أنه دعاها الحافرة (٣)، كأنها حفرت عما في قلوب المنافقين من النفاق، وعن قتادة أنه سماها المثيرة، لأنها أثارت عورات المنافقين وأظهرتها (٤).

وعن ابن عباس أنه سماها المبعثرة؛ لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين، أي: أخرجتها من مكامنها (٥)، وفي الإتقان أنها تسمى المخزية بالخاء والزاي المعجمة وتحتية بعد الزاي (٦)، وأحسب أن ذلك لقوله تعالى فيها: {وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ} [التوبة: ٢]، وفي الإتقان أنها تسمى المنكّلة، أي: بتشديد الكاف، وفيه أنها تسمى المشددة (٧).


(١) أخرجه أبو الشيخ عن عبيد بن عمير كما في الإتقان، ١/ ٥٥. ويبدو والله أعلم أن الرجل اسمه عبيد بن عمير وليس عبيد الله كما هنا ولم يتبين لي كلاهما، وراجع التهذيب، ٧/ ٦٥ وما بعدها.
استدراك: أخرجه أبو الشيخ ابن حيان عن عبد الله بن عمير [عن أبيه عبيد بن عمير] كما في الدر المنثور، ٣/ ٣٧٦، وما بين الحاصرتين سقط من الدر المنثور. وعبيد بن عمير بن قتادة الليثي ولد في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه ابنه عبد الله بن عمير. انظر: تهذيب الكمال، ١٩/ ٢٢٣.
(٢) الإتقان، ١/ ٥٥.
(٣) هو في جمال القراء غير معزو، ١/ ٣٦. وفي الإتقان عن المقداد، ١/ ٥٥ - ٥٦.
(٤) الإتقان، ١/ ٥٦.
(٥) عزاه في الإتقان إلى ابن الفرس، ١/ ٥٦، وانظر: أحكام القرآن لابن الفرس، ٣/ ١١٣. وهو في جمال القراء غير معزو.
(٦) ١/ ٥٦. وانظر جمال القراء، ١/ ٣٦.
(٧) هكذا ورد في تفسير التحرير والتنوير، والصواب: المُشَرِّدة. انظر: الإتقان، ١/ ٥٦. جمال القراء، ١/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>