للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيحة، من الأهمية بحيث يجب ألا يعدل عنه. ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، تستريح نفوسهم حينما يصل إليهم علم شيء من ذلك.

وإن اختلفوا في شيء من تفسير القرآن، فذلك ما لم يرد فيه شيء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (١). وإذًا فالتفسير في عهده -صلى الله عليه وسلم-، كان له مصدران: القرآن أولًا، والرسول -صلى الله عليه وسلم- ثانيًا.

هذا هو التفسير في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان أصيلًا في مصادره مشرقًا في نوره واضح المعالم.

وليكن مسك الختام لهذا المبحث (تفسير القرآن بالسنة) طائفة من الأحاديث رويت في التفسير.

بعض روايات التفسير (٢)

[سورة الفاتحة]

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (المغضوب عليهم) اليهود (والضالين) النصارى رواه أحمد وابن حبان والترمذي (٣).

[سورة البقرة]

١ - قوله تعالى: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (٥٨) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [البقرة: ٥٨ - ٥٩].

عن ابن مسعود موقوفًا قال: قالوا: حنطة حمراء فيها شعيرة. فنزل قوله


(١) وذلك دليل على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يفسر القرآن كله.
(٢) للاختصار أكتفي بذكر بعض الأحاديث، فليرجع إليها من شاء.
(٣) موارد الظمآن ص ٤٢٤، ابن حبان ٧٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>