٣ - عنايته بالمفردات القرآنية، حيث بين معنى الطارق، والنجم الثاقب وغيرها.
٤ - عنايته ببيان القضايا اللغوية، حيث ذكر الغرض من الاستفهام في قوله (وما أدراك ما الطارق) والاستئناف البياني في قوله النجم الثاقب، والإطناب في وصف الماء الدافق، ومن ذلك بيانه لأسرار التعبير في قوله (وما أدراك).
فقد ذكر المفسر أنها وردت في كتاب الله ثلاث عشرة مرة كلها جاء الخبر بعدها، عدا آية واحدة هي {الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}.
وورد التعبير بقوله (وما يدريك) ثلاث مرات وهذه لم يأت الخبر بعدها.
٥ - بيانه للإعجاز العلمي في الآيات الكريمة.
٦ - عنايته بالقراءات القرآنية وتوجيهها.
٧ - بيانه للمناسبات بين الآيات، فها هو يبين مناسبة قوله {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} مع ما قبلها من الآيات.
[٧ - سورة الكوثر]
قال: سورة الكوثر وتسمى أيضًا سورة النحر، تعتبر أقصر سورة في القرآن الكريم وهي من السور المكية عند الجمهور وقيل مدنية ...
قال بعض العلماء: والأظهر أن هذه السورة مدنية، وعلى هذا سنسير في تفسير آياتها، وعلى القول بأنها مكية عددها الخامسة عشرة، في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة العاديات، وقبل سورة التكاثر وعلى القول بأنها مدنية، فقد قيل إنها نزلت في الحديبية، وعدد آياتها ثلاث آيات بالاتفاق (١).