للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر الدكتور فهد ين عبد الرحمن الرومي]

يقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء، يبدأ الجزء الأول بتمهيد يتحدث فيه عن نشأة التفسير ومراحله ويبدؤها بمرحلة الصحابة رضوان الله عليهم، وهو يرى أن الصحابة كانوا يأخذون عن بني إسرائيل، ثم يتحدث عن مرحلة التابعين، مرحلة عصر التدوين، ومرحلة التصنيف ومرحلة سادسة هي ما يتعلق بأهواء ومذاهب من يكتبون التفسير (١).

وعرض لمناهج التفسير عند السابقين التي تعددت بتعدد الاتجاهات، فمنها الاتجاهات العقائدية حيث رأينا مناهج كثيرة تحت هذا الاتجاه منها منهج أهل السنة، ومنهج المعتزلة والشيعة والباطنية، والخوارج والصوفية، والاتجاه العلمي الذي يشمل منهج المفسير بالمأثور ومنهج التفسير الفقهي، والتفسير العلمي التجريبي (٢).

[الاتجاه العقائدي]

ويتحدث فيه عن نشأة الفرق، ثم منهج أهل السنة والجماعة في تفسير القرآن الكريم، ويطيل الحديث عن عقيدة أهل السنة، ثم يتحدث عن أسس التفسير عندهم، وهي تفسير القرآن بالقرآن، وتفسيره بالسنة، وبأقوال الصحابة والتابعين وتفسيره بعموم لغة العرب، ومن تلك الأسس أن العبرة في التفسير بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وترك الأطناب فيما أُبهم من القرآن، والتقليل من شأن الإسرائيليات (٣).


(١) وهذه في الحقيقة ليست مرحلة من مراحل التفسير، حتى إن كثيرًا من المراحل التي عدها، بعضها متداخل في بعضها الآخر.
(٢) لنا على هذا التقسيم ملحوظات، حيث تعوزها الدقة والموضوعية.
(٣) ولا شك أن هذه الأسس التي ذكرها ليست خاصة بأهل السنة وحدهم، فإن الفرق المعتدلة كلها قد اتخذتها أسسًا لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>