يجب عليه أن يعمل فيها، وبيّن نظرة القرآن للحكومة بأنه أتى عليها بقوانين عامة، وترك للأمة الخيار في الشكل الذي تختاره.
وعرّج على الجهاد وأهميته، ونظرة القرآن له حيث أوجبه في بعض الأحيان، ولكنه أحاطه بقوانين بما لا يوجد مثله في العالم الوضعي.
[النسخ في القرآن]
تحدث عن النسخ في القرآن، وأنه جاء مراعاة لتغير الأمة من حال إلى حال، وبما يتناسب مع أن رسالة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتمة الرسالات.
[الولاية والكرامة]
عرض لمفهوم الولاية والكرامة، وبيّن أن الولي يُطلق على كل مؤمن تقي، أما الكرامة التي يكرم الله بها أولياءه، فلا يشترط أن تكون من الأمور الخارقة للعادة، فإن من الكرامة أن يوفقه للطاعات، ولهديه للكمالات.
وما يشاهد لدى بعضهم من كشف المغيبات أو تخلف بعض الكائنات عن طبائعها في بعض الأحوال على يديه فذلك من الكرامات أيضًا، وهي أحوال تلازم بعض المتفرغين للعبادات والرياضيات من أهل الفطر السليمة.
... وقد تحدثُ على يد ذلك الصالح أمور خارقة للعادة، لا يريدها، وربما تستر من أجلها.
هذا ما يقال من أمر الولاية والكرامة على مذهب القرآن، أما ما وراء ذلك من دفن الصالحين في مدافن خاصة ورفع القباب عليهم، وتقريب القرابين إليهم، والاستغاثة في الملمات بهم، فمن أشد مناهي الشرع، وهي من أفظع البدع.
[الشفاعة والتوسل في القرآن]
ذكر الله تعالى في كتابه مسألة الشفاعة مرارًا، وقد ورد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشفع للمسلمين، فإن صدق هذا الحديث، فلن يشفع إلا لمن يأذن الله له بالشفاعة لهم