٣ - استشهاده بآراء المتكلمين في آيات العقيدة ومناقشتهم.
٤ - ابتعاده عن الخرافات والإسرائيليات، ووقوعه فيما هو أخطر منها.
٥ - استقلال الشخصية.
٦ - بيانه لسنن الله في العمران والاجتماع.
٧ - دفاعه عن الإسلام.
٨ - عنفه على مخالفيه في الرأي.
٩ - كثرة التفريعات والاستطرادات.
[١ - العناية بالتحقيقات اللغوية]
ليس عجيبًا أن يعنى المفسر بعلوم اللغة، وفروعها المتعددة، فهي الوسيلة لفهم القرآن وتدبره. ولقد أدرك صاحب المنار هذا. لذا رأينا في تفسيره كثيرًا من الأبحاث اللغوية، سواء كان ذلك في متونها أم مركباتها، إعرابية أم أسلوبية.
يقول الشيخ (١): (لا يتعظ الإنسان بالقرآن، فتطمئن نفسه بوعده، وتخضع لوعيده إلا إذا عرف معانيه، وذاف حلاوة أساليبه، ولا يأتي هذا إلا بمزاولة الكلام العربي البليغ، مع النظر في بعض النحو، كنحو ابن هشام، وبعض فنون البلاغة كبلاغة عبد القاهر. وبعد ذلك يكون له ذوق في فهم اللغة، يؤهله لفهم القرآن.
قال الإمام أبو بكر الباقلاني- من زعم أنه يمكنه أن يفهم شيئًا من بلاغة القرآن، بدون أن يمارس البلاغة بنفسه، فهو كاذب مبطل).
والمباحث اللغوية في تفسير المنار، إنما تنم عن سعة اطلاع، ورسوخ قدم، ورفعة ذوق، فمن حيث متون اللغة نقرأ للشيخ رشيد كثيرًا من التحقيقات اللغوية، التي لا تظهر فيها سمة النقل وحده، بل تبدو فيها آثار شخصيته العلمية الواضحة.