مما تقدم ندرك أن هذا التفسير، جاء صورة صحيحة وتعبيرًا صادقًا لتلك التسمية التي سمى بها، إنه صفوة البيان حقًّا، وإن مؤلفه يعدّ من طليعة العلماء، الذين ساروا وراء النص القرآني في طريقه السوي، ولم يسيّروا النص حسب مقتضيات الظروف ومقررات عقولهم ومعطيات الحضارة الحديثة.
ولقد كنا نود من كل قلوبنا، أن يتسع هذا التفسير ليشمل آيات القرآن جميعها. لكنه وإن غلب عليه طابع الإيجاز، سوى بعض المسائل النادرة، تفسير قيم جمع بين محاسن القديم ومميزات الحديث. رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزاه خيرًا على ما قدّم لهذا الدين كنابًا وسنةً، ومن الله على المسلمين بأمثاله من العلماء العاملين.